التعلّم بالقلب: كيف تُحوّل الشغف الحقيقي التجربة الدراسية إلى رحلة نجاح
- Nova Mind coaching
- 23 oct.
- 2 min de lecture

قصة حقيقية في البداية…
زياد، فتى في الخامسة عشرة من عمره، تلميذ ذكي ومجتهد، لكن التعب كان قد أخذ منه كل طاقته. بين كثرة الدروس، وساعات المراجعة، والضغط العائلي، لم يعد يجد وقتًا لما يحب أكثر: كرة القدم. رفض والداه انضمامه إلى فريق رياضي بدعوى أن "الدراسة أولاً". مرّت الأسابيع، ثم الأشهر، إلى أن انهار تمامًا: فقدان للحافز، أرق متكرر، وتراجع حاد في نتائجه المدرسية.
حين جاء إلى نوفامايند كوتشينغ كان متعبًا، محبطًا، لكنه لم يفقد الأمل تمامًا. وبعد إعادة تنظيم وقته، والاستماع إليه بصدق، وإعادة إدماج كرة القدم في روتينه الأسبوعي، عاد زياد إلى توازنه، ارتفعت علاماته، وبدأ يتعلّم من جديد وهو يبتسم.
القصة الكاملة لزياد ستكون موضوع مقال خاص الأسبوع المقبل.
لماذا يغيّر الشغف كل شيء
كثير من التلاميذ يتعلّمون بدافع الخوف، أو لتجنّب العقاب، أو لإرضاء الآخرين. لكن التعلّم دون شغف يشبه الجري دون نفس. فالعلم يؤكد أن الدافع الحقيقي يأتي من الداخل — مما نحبه بصدق، لا مما يُفرض علينا.
الشغف المتناغم مقابل الشغف القهري
يميّز الباحث فاليران بين نوعين: الشغف المتناغم النابع من الاختيار والحرية الداخلية، وهو ما يدعم الطاقة والإبداع والاستمرارية؛ والشغف القهري الناتج عن الضغط أو المقارنة، وهو ما يزيد التوتر والتعب والرفض.
الشغف الأصيل والشغف الموروث
كثير من الشباب يركضون وراء أحلام ليست أحلامهم. تشرح نظرية التحفيز الذاتي أن الدوافع الخارجية لا تدوم، بينما الدوافع الداخلية المتصلة بالمعنى تتحوّل إلى طاقة مستمرة.
ماذا تقول الأبحاث
الشغف المتناغم يزيد الانخراط والتركيز.
يقلّل من احتمالية الإرهاق الدراسي.
ينشّط دوائر المتعة والفضول في الدماغ.
يعزّز المرونة النفسية والمثابرة.
التعرّف على الشغف الحقيقي
متعة طبيعية وحماس عند الحديث عنه.
انغماس ونسيان للوقت أثناء الممارسة.
استقلالية في المبادرة دون دفع خارجي.
توازن يمنح طاقة لا إنهاكًا.
إصرار بعد الفشل أو العثرات.
دور الأهل
مرافقة دون فرض. استبدال “يجب أن…” بـ “ماذا تشعر عندما تفعل هذا؟”. تشجيع الفضول والجهد لا العلامات فقط.
دور الكوتش
نبدأ من الإنسان قبل المنهج: Big Five لفهم السمات، وFelder & Solomon لفهم نمط التعلّم، ثم ربط الدراسة بما يمنح الطالب معنى ومتعة، ووضع خطة مرافقة شخصية.
حين يسير الشغف والدراسة معًا
قصة زياد تجسّد ذلك: ما إن عاد إلى ممارسة كرة القدم بتوازن، تحسّن أداؤه الدراسي وارتفع مزاجه وثقته بنفسه.
الخاتمة – التعلّم بالقلب
الشغف لا يُفرض، بل يُكتشف ويُنمّى. الطفل الذي يحب ما يفعل لا يحتاج إلى من يدفعه… بل إلى من يؤمن به. في نوفامايند كوتشينغ، نجمع بين العِلم والمشاعر والمعنى لأن التلميذ المتوازن هو التلميذ الذي ينجح.




Commentaires