فهم سمات شخصية الطفل ونمط تعلّمه: مفتاح النجاح الدراسي الحقيقي

لماذا ينجح بعض الأطفال بسهولة بينما يتعثّر آخرون؟

قد يجلس طفلان في نفس القسم ومع نفس المعلم والدعم المنزلي، ومع ذلك تختلف نتائجهما. ليس السبب الذكاء، بل الشخصية وأسلوب التعلّم.

لكل طفل طريقة فريدة في الفهم والتذكّر والتحفيز. تجاهل هذه الفروق يقود لأحكام ظالمة، بينما يكون الخلل في الطريقة لا في الطفل.

الشخصية: البوصلة التي تفسّر السلوك الدراسي

تؤثر الشخصية في إدارة الضغط، الحافز، التركيز، العلاقة بالسلطة والمثابرة. لذلك تعتمد نوفامايند كوتشينغ على النموذج الخماسي للشخصية (Big Five).

• الانفتاح – الفضول والخيال.

• الضمير الحيّ – التنظيم والجدية.

• الانبساط – الطاقة والتفاعل الاجتماعي.

• التعاون/القبول – التعاطف والتعاون.

• الاستقرار العاطفي – إدارة التوتر.

معرفة موقع الطفل على هذه الأبعاد توضّح كيف يتعلّم، وكيف يتعامل مع الفشل، وما الذي يحفّزه.

نمط التعلّم: الخريطة التي ترشد إلى الطريقة المثلى

تستخدم نوفامايند اختبار فيلدر وسولومون (Felder & Solomon) لتمييز:

• مرئي مقابل لفظي

• نشِط مقابل تأمّلي

• تسلسلي مقابل شمولي

• حسّي مقابل حدسي

هذه المعرفة تمنع أخطاء شائعة (مثلاً مطالبة متعلم بصري بالحفظ دون مخططات، أو متعلم نشِط بالاستماع دون مشاركة).

منهجية نوفامايند: من فهم الذات إلى التفوّق

نبدأ بتشخيص مزدوج علمي وإنساني يشمل:

1. اختبار الشخصية Big Five المكيّف للصغار واليافعين

2. اختبار نمط التعلّم Felder & Solomon

ثم يضع الكوتش خطة مرافقة شخصية على ثلاثة محاور:

• دراسي: أساليب المراجعة، الروتين، إدارة الوقت.

• نفسي: الثقة بالنفس، إدارة الانفعالات.

• اجتماعي: تواصل بين الطفل ووالديه ومعلّميه.

وذلك ضمن التحالف الثلاثي ATAS (الطفل–الوالدان–المدرّب).

اختبارات علمية ونهج إنساني

في نوفامايند كوتشينغ، نؤمن أن الفهم الحقيقي للطالب يبدأ من العلم… لكنه لا يكتمل إلا بالإنسان.لهذا نعتمد أدوات علمية دقيقة مثل اختبار السمات الشخصية (Big Five) واختبار نمط التعلّم (Felder & Solomon)، وهي اختبارات معترف بها عالميًا أثبتت فعاليتها في فهم السلوك والتعلّم.

لكننا لا نكتفي بالأرقام والنتائج؛ بل نقرأ ما وراءها — نستمع، نلاحظ، ونربط بين البيانات والمشاعر، بين العقل والقلب.فكل نتيجة علمية تصبح نقطة انطلاق لحوار إنساني يُعيد للطالب الثقة في نفسه، ويكشف له طريقته الخاصة في النجاح.

خاتمة ملهمة – كلمة الكوتش

« حين يفهم الوالدان شخصية ابنهما ونمط تعلّمه، يتوقفان عن محاكمته… ويبدآن بمرافقته. »

لكل طفل طريقته الخاصة في التعلم. في نوفامايند كوتشينغ، نجمع بين العِلم والرحمة والتخصيص لجعل الدراسة أوضح وأكثر دافعية.